من صغرنا منحب الدبكة

عندما تقول “غندور” فخر الصناعة اللبنانية، ترجع الذاكرة الى كل ما انتجته شركة غندور مثل دبكة، اونيكا، طربوش، توتي فروتي، يماما، بسكويت لاكي ٥٥٥ وغيرها والتي كانت جزء من طفولة كل لبناني. والجميل أنه كانت ولا تزال حتى اليوم الطعمة نفسها، مع دخول بعض الأصناف الجديدة التي ساهمت في تعزيز اسم الشركة محلياً وخارجياً. تأسست هذه الشركة عام 1857، و في البداية كانت معملاً صغيراً متواضعًا في أسواق بيروت لبيع الراحة والحلويات.

 

تطورت هذه الشركة كثيرًا مع مرور السنوات، توسعت وتجاوزت الواقع  لتصبح موجودة في معمل ضخم جدًا، فعندما تأتي لزيارة هذا المعمل فأنت تحتاج إلى ساعات لتجول فيه والتعرف إلى طرق تحضير الحلويات عبر خطوات تعبّر عن مدى قدرة “غندور” على الحفاظ على النوعية منذ تأسيسها الى يومنا هذا، و حاليًا لديها مصانع في المملكة العربية السعودية مصر ولبنان والهند وتخدم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب وشرق آسيا. تنتج وتصدّر الشركة تقريباً إلى كل بلدان العالم، من شوكولاتة، ويفر، بسكويت، كيك، علكة، الزيت وغيرها.. ولا تزال منتاجاتها المفضلّة عند جميع اللبنانيين.

 

أصناف شركة غندور متنوعة جدًا فنحن عشنا وكبرنا عليها ولكن أفضل بسكويت هو بسكويت دبكة المشهور جدًا، فالدبكة هي رقصة فولكلورية شعبية تمثل لؤلؤة التراث الفلكلوري للبنان. تحتوي هذه البسكويت على كريمة بنكهة الليمون مغطاة بطبقتين من بسكويت غندور، وأخرى بنكهة راحة الحلقوم والتي حققت نسبة مبيعات عالية جدًا، ومن هنا يمككنا القول بكل ثقة أن شركة غندور نجحت في التوصل الى نكهة مطابقة لطعمة راحة الحلقوم والتي هي الحلوى الاقدم في لبنان. عندما تأكل من يسكويت دبكة الآن ترجع بك الذاكرة الى طفولتك، فكم هو جميل أن بسكويت قادر على أن يذكرني بطفولتي اللبنانية ان كنت مغتربة أو لا زلت في لبنان. ويمكن تناول بسكويت دبكة مع الشاي، القهوة، في النزهة، في المدرسة فهو مناسب لجميع الأوقات.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Email
WhatsApp
Facebook
Telegram

Comments

mood_bad
  • No comments yet.
  • Add a comment